بنصف جسدٍ وكاميرا الفلسطيني "مؤمن قريقع" يُعاند الحرب بلقب "الصحفي الأكثر مرونة وشجاعة بالعالم"


تقرير: هبة الجنداوي
شبكة العودة الإخبارية- 
رُشّح المصور الصحفي الفلسطيني مؤمن قريقع، من قطاع غزة للفوز بلقب الصحفي الأكثر مرونة وشجاعة للعام 2019، من بين ٤٠ صحفي حول العالم.

واختارت منظمة "Free Press Unlimited" للدفاع عن الصحفيين، قريقع، إلى جانب صحفي من العراق وصحفية من اليمن، ليتمّ ترشيحهم للفوز باللقب، والذي سيتمّ الإعلان عنه في 31 تشرين أول الجاري، في مدينة لاهاي الهولندية.

الجائزة انطلقت في وقتٍ يتعرّض فيه الصحفيون للتهديد والقتل لأنهم يبحثون عن الحقيقة لتوثيقها ونشرها إلى العالم، وغالبًا لا تتمّ مقاضاة مرتكبي هذه الجرائم. لهذا السبب تستضيف منظمة Free Press Unlimited برنامج "Free Press Live"، للوقوف مع الصحفيين ووضع حدٍّ للإفلات من العقاب.

"مؤمن" خسر قدميه فحلّق بإبداع..

ومؤمن قريقع صحفي فلسطيني من قطاع غزة، يُثابر في أصعب الظروف "نصف جسدٍ يحمله كرسي متحرك"، يتنقل بواسطته ليُوثّق الحقيقة المرّة التي تواجهها غزة، في ظلّ الحصار وخاصةً خلال الحروب التي شنّها الاحتلال الاسرائيلي على القطاع.

فترى مؤمن دائماً يلازم كاميراته التي لا تُفارقه في تلك البقعة؛ التي تُعدّ من أكثر بقاع العالم خطراً وفقداناً للأمن، حسب الأمم المتحدة.

وقريقع (31 عاماً)، فقد قدميه إثر استهدافٍ مباشر من قبل طائرات الاحتلال في كانون أول 2008 أثناء إعداد تقريرٍ صحفي، لكنّه عاند حرباً سلبته نصف جسده وأصرّ دائماً على مواصلة مسيره النضالي في تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ونقل المعاناة المعيشية والإنسانية لسكانها.. متنقّلاً بكلّ مرونةٍ وشجاعة غير آبهٍ بإعاقته وواقعه الذي فرضته عليه حربٌ نجى منها بأعجوبة!

وبجهده وشجاعته واقتناعه بعدالة قضيته، جالت صور "مؤمن" التي التقطها في غزة، عدة بلدان خلال السنوات الماضية من إيطاليا إلى ماليزيا الى تركيا، التي يُقيم فيها حالياً لاستكمال علاجه.. لتُصبح الرسالة رسالتين، رسالة قضية ورسالة شجاعةٍ وإصرار..  
تاريخ الاضافة: 07-10-2019
طباعة