بأيدي الفلسطينية "نور موعد".. المطبخ العربي من سوريا إلى ألمانيا

بأيدي الفلسطينية "نور موعد".. المطبخ العربي من سوريا إلى ألمانيا

تقرير هبة الجنداوي
شبكة العودة الإخبارية
لم تكن عائلة الشابة الفلسطينية نور موعد، اللاجئة من سورية إلى ألمانيا بسبب الحرب، تعلم أنّها بعد أشهرٍ قليلةٍ ستكون من الأفراد الفعّالين في المجتمع الألماني.. لتقدّم نموذجاً إيجابياً عن العائلات العربية في المجتمعات الغربية.

ففي ذلك المجتمع الألماني الذي تقطنه مئات العائلات الفلسطينية الذين تزايدت أعدادهم مع الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات، ترى قليلٌ من هذه العائلات من تركت بصمةً مميزةً في المجتمع الألماني، حيث تهيّبت من فكرة الاندماج في المجتمع خوفاً على أبنائهم من الذّوبان في ثقافته وعاداته الغربيّة.
فوسط قرية Buldern شمالي الراين الألمانية، كانت محطة نور وزوجها وأولادها الثلاث قبل سنواتٍ قليلة، لتنطلق من هناك رحلتهم مع الإبداع في تقديم المأكولات والحلوى العربية لجيرانهم الألمان، لتلقى مأكولاتهم تلك حُبّاً وإقبالاً كبيرين من قبل الشعب الألماني.

تقول نور لشبكة العودة الإخبارية «عندما وطأتْ أقدامنا أرض ألمانيا بعد رحلة الموت التي قطعناها للوصول إلى تلك البلاد، جاء نصيبنا من الفرز في قرية Buldern. هناك؛ وجدنا دعماً وعطفاً من السكّان ومن الخوري الراعي للقرية.. ساعدونا بالمنزل وبالأثاث وبمدارس أبنائي وأوراقنا الرسمية.. فقرّرنا أن نستضيفهم في منزلنا ونقدّم لهم الطعام والحلويات العربية، فلاقت إعجابهم، حتى أنّهم شجّعوني على المشاركة في مهرجانات القرية الدوريّة».

بحارٌ مخيفة، وجبالٌ وليالٍ طويلةٍ قضتها نور وعائلتها قبل أن تصل ألمانيا هرباً من حربٍ قضت على الحياة في سوريا، لتجد في مكان إقامتها الجديد في ألمانيا فرصةً كانت تنتظرها منذ صغرها مع عشقها لإعداد الطعام والحلويات الملازم لها منذ زمنٍ طويل.

وتضيف نور لشبكتنا «كلّما تكون هناك مناسبة أو أعياد أو مهرجانات أو حفلٍ مدرسيّ، في القرية أشارك فيها بكوخٍ صغيرٍ يحتضن مأكولاتي وحلوياتي التي تجذب روّاد تلك المهرجانات الذين لا يعروفن شيئاً عن طعامنا العربيّ... حتى أنني مرةً بادرتُ وعائلتي بزيارةٍ لدار العجزة في قريتنا حاملين معنا طعاماً من إعدادي، فكانت فرحتهم بنا تفوق التوقّع».

يشار إلى أنّه في إحصائياتٍ رسميةٍ فلسطينيةٍ جديدة، بيّنت الأرقام أنّ ما يقارب الـ160 ألف لاجئ فلسطيني غادروا سوريا نحو أوروبا خلال الأزمة.

 

تاريخ الاضافة: 13-11-2018
طباعة