سكان «عين الحلوة»: شبعنا من التوتر والموت وأكدوا أنهم ضاقوا ذرعاً بالمتشددين


يسود هدوء حذر مخيم «عين الحلوة» الفلسطيني في جنوب لبنان؛ ذلك أن جولة أخرى محتملة من المعارك قد تنشب إذا فشلت المساعي لـ«حل قضية عشرات المطلوبين للدولة اللبنانية».

وضاق سكان «عين الحلوة» ذرعاً بالمتشددين، على ضوء توترات أمنية متقطعة شهدها المخيم، دفعت السلطات اللبنانية لتشديد إجراءاتها الأمنية. ويقول أحد سكان المخيم لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعارض وجودهم (المتشددين) في المخيم، كما نعارض أفكارهم المتشددة».

ولا يهاب سكان المخيم معركة أخرى، ولا يقلقون منها، ويقول سائق سيارة أجرة يعبر يومياً من المخيم إلى صيدا: «اعتدنا على الاشتباكات بين وقت وآخر». ويضيف: «هذه الرؤية يجمع عليها السكان الذين يبحثون عن عيش حياة طبيعية. شبعنا من التوتر والموت».

وفتح ملف المطلوبين في «عين الحلوة» إثر اتفاق عرسال بين «حزب الله» و«جبهة النصرة» الذي قضى بترحيل عناصر التنظيم المتطرف إلى الشمال السوري. وخرجت تقديرات بأن ملف المطلوبين في المخيم سيخضع لتسوية بعد أن تستكمل الدولة اللبنانية بسط سيطرتها على الجرود الحدودية مع سوريا، إثر عملية قريبة يستعد لها الجيش اللبناني في الجرود ضد «داعش» بعد طي صفحة «النصرة».

المصدر: «الشرق الأوسط»
تاريخ الاضافة: 20-08-2017
طباعة