« الفلسطينية ريمان محمد "عطاء بلا حدود" »






الفلسطينية ريمان محمد "عطاء بلا حدود"

Alaa Issa

سيدة التقيناها تتعب وتعطي دون مقابل 
أقل ما تستحق نسلط الضوء عليها 
لنعطيها اقل من حقها علينا 
شعاري
(تألمت... فتعلمت ... فتغيرت) 
مقولتي الشهيرة التي مشيت عليها...
اسمي ريمان محمد وعمري 24 سنة 
فلسطينية الاصل مولودة بالعراق
اتيت للسويد من ٦ سنوات وعمري 18 سنه وكنت بوقتها املك شهاده الحلاقه النسائية التي عملت بها في سوريا لمده اربع سنوات...
وبدأت بالتفكير كيف سأبدأ وكيف أحقق طموحي كأمرأه مسلمه محجبه في بلد أوروبي ....
بدأت بدراسه الاسفي بعد ثلاثه أشهر من مجيئي الى السويد ولم ابقى بلاسفي سوى ست أسابيع لتعلم فقط أساسيات اللغه لان كان عمري يخولني ان ابدأ بدراسه ال (IV) في وقتها وهي عباره عّن صف يكون فيه مجموعه من اللاجئين المبتدئين في اللغه ولكن في مدرسه سويديه ومدرسين سويدين ...
بدأت دراستي في ال (IV) لمده سنه وقد اكملت مواد ال (grund ) وهي المواد الأساسيه التي تتكون من التاريخ والجغرافيه وعلم الأحياء والدين والرياضيات والإنكليزي واللغه السويديه وكنت متفوقه في ماده الرياضيات وطلبت ان ادرس اكثر والحصول على كتب اعلى مستوى لإكمال اكبر قدر ممكن من الرياضيات...
بعد سنه بدأت بدراسه مواد اكثر وخاصه السويدي لان كان هدفي ان اكمل دراستي وان ادخل برنامج جيد بلنسبه لي..
درست سنه أخرى وحصلت على كل مواد ال grund وبعد ذلك دخلت ال komvux وهي مرحله للأشخاص الذين تبدأ أعمارهم من العشرين وكان عمري عشرين بوقتها ..
درست سنه اخرى مواد الثانوية وهي السويدي للمرحله المتقدمة ودرست الاجتماع والدين وكل المواد التي كانت بمرحله الثانوية لسنه واحد فقط وقدمت على التمريض ال vård och omsorg وقد قبلوني بسبب المواد التي درستها وأكملت دراستي في التمريض قسم اسعاف (akut vård) لمده سنه ونص وتخرجت وبدأت بلعمل في المشفى ودار العجزه لمده سنه من بعد تخرجي ..
صادفني موقف الذي فتح لي المجال بتعليم الناس اللغه السويديه وهو موقف شخص رأيته عند موقف القطارات وذهب بلسؤال الى امرأه وهي لم تفهم عليه وكان عربي الجنسيه وانا تقدمت بلمساعده وشكرني كثيرا ومنها انطلق تفكيري بتقديم شئ للأشخاص الذين يأتون ويريدون مساعده في اللغه وخاصه الأشخاص من دون الاقامه لعدم حصولهم على المدارس وكان هذا بجانب عملي ك ممرضه ...
بدأت بتصوير اول فيديو وأتكلم فيه عن الأحرف وقد نال اعجاب الجميع مع بعض من الانتقادات البسيطه لوضعي الحجاب والظهور على الشاشه وبعدها قمت بتصوير فيديو اخر وبدأت الفيديوهات بلانتشار كثيرا عبر مواقع الفيس وانا لم أخذ اي نقود الى الأن لان هدفي ألمساعده وطموحي ان يتعلم الناس شئ بسيط من خبرتي البسيطه (خبره ست سنوات) 
وبدأت بتكوين مجموعه عبر الفيس وهي (تعليم اللغه السويديه مع ريمان lär dig svenska ) وقد بدأت بتصوير الفيديوهات في جميع الأماكن (المطارات، القطار، الجم، ووووو) وناقشت قضايا كثيره عن العنصريه وعن الحجاب وعن العيد وعن رمضان وعن التقاليد ألعربيه من ضمنها تعلم القواعد ولفظ الأحرف والكلمات التي تساعدهم عند الطبيب عند دائره الهجره وعند السوق وكثيرا من الأمور التي لم يسلط عليها الضوء ولحد الان عملت تقريبا سبعين فيديو منهم بظهور وجهي والآخر بصوتي فقط ...
بعد ان اشتهرت بأسلوبي البسيط في تعلم اللغه وليس بمساعده احد ، انا قمت بعمل كل شئ من ناحيه النص والتصوير وكل شئ وهذا الشي الذي نال رغبه الناس لبساطه إلقاء اللغه وبتكلمي للعاميه في كل فيديوهاتي ..
عرض عمل لي بمعهد NBV 
ان اقدم دروس للأشخاص الغير حاملين الاقامه وقد وافقت والآن اعمل cirkelledare في المعهد وأعطي دروس ل تقريبا 80 شخص وهذا من فضل ربي..
انا طموحي ليست الشهره وإنما طموحي ان اساعد اكبر عدد من الناس الذين تضررو ووصلو للسويد والذين بحاجه الى شخص يعلمهم الأشياء البسيطه وكيفيه التعامل وانا حاولت وأحاول بمجهودي الشخصي البسيط ان اعمل هذا الشي ونجحت ...
أقول لكل شخص وخاصه النساء ان تكون ارادتهم قويه والطموح حتى وان كانت النفسيه غير راضيه لان انا أيضاً مررت بحياه صعبه ولكن كافحت وتعبت لأصل الى الطريق الذي انا فيه لهذا قلت (تألمت فتعلمت فتغيرت) لأكون عبره للأشخاص الذين يبحثون عن اي شخص يساندهم ويدليهم الطريق .


» تاريخ النشر: 28-02-2017
» تاريخ الحفظ:
» رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
.:: http://palteachers.com/ ::.