تقوى..فرحتها الثانية تتجلى بـ"التفوق"











سلفيت - المركز الفلسطيني للإعلام
تقوى فواز سليم؛ طالبة الثانوية العامة، زاد تقواها حفظ كتاب الله، وتضيف انجازا بكونها الأولى على الفرع العلمي في مدرسة بنات سلفيت الثانوية بمعدل (98.1%)، لتهدي تفوقها لشهداء فلسطين وأسراها ووالديها.

تقوى... حالها كحال كل فتيات ونساء فلسطين اللواتي يرفعن الرأس عاليا ويواجهن الاحتلال بالمزيد من التقوى والعلم والتفوق، ويحققن التميز والسير نحو المجد ليصبحن فخر الأمة وتاجها.

تقول تقوى لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن تفوقها كان هو الفرحة الثانية بعد حفظ كتاب الله في بيتها الصغير؛ المكون من سبعة أفراد أربعة شقيقات وشقيق واحد، ولأم تعمل مدرسة تربية إسلامية ولوالد يعمل موظفا، وما بخلا عليها يوما بالتوجيه السليم والحث على المثابرة والاجتهاد.

الفرحة تتلألأ من عيني تقوى، التي أرجعت الفضل أولا لله عزوجل، إضافة للإيمان والثقة به، ومن ثم التخطيط السليم ودعم الوالدين.

تخطيط سليم
وعن تفاصيل قراءتها تقول : كنت أقوم بواجباتي الدينية والاسرية كاملة، فقد كنت اصلي الفجر حاضرا وأقرا ما تيسر من القرآن ومن ثم ادرس بشكل طبيعي وعادي جدا دون توتر، والتوتر كان بسيطا مع بداية كل امتحان ويتلاشى مع البدء بالإجابة عن الاسئلة.

أيام الدراسة كانت بسيطة عند تقوى؛ فقد كان تبدأ يومها بذكر الله والصلاة ومن ثم تدرس وتدرس دون ارهاق او تعب وان شعرت بالارهاق ترتاح قليلا، تقول "كان الله معي في كل خطواتي المباركة نحو طلب المزيد من العلم"

وعن مساعدتها في الدراسة تقول: "والدتي كانت معي خلال الدراسة ووالدي كان يشجعني ويشحذ همتي، وكذلك لا انسى مديرة مدرستي  ومعلماتي جميعا التي وبهيئتها التدريسية في المدرسة لم يبخلوا بل قدموا وضحوا لاجل تميزنا وتفوقنا والتي بانت ثماره.

"تلقيت خبر تفوقي من خلال اشتراك خدمة جوال انا ووالدي ووالدتي الساعة التاسعة؛ وكانت فرحة لا تعدلها فرحة، حيث لم ينقطع الهاتف والجوال عن الرنين وقتها وحتى الآن مباركين لي هذه النتيجة المشرفة؛ علما انني أغلقت علامة الرياضيات 100% وكذلك التربية الإسلامية100%"، تقول تقوى.

وبرغم سياسة التجهيل التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، كانت تقوى مصممة على التعليم كنوع من تحدي الاحتلال الذي يسعى لإفراغ الشعب الفلسطيني من محتواه النضالي في مجالات التعليم.

دراسة الهندسة
وتطمح تقوى لدراسة هندسة حاسوب في جامعة بيرزيت؛ وهو ما تراه تقوى سلاحا فعالا للنجاح في الحياة وخدمة وطنها، والنجاح بنظرها لا يأتي صدفة ولا يأتي بلا ثمن بل بالمتابعة والصبر خطوة خطوة ، والتخطيط السليم والنفس الطويل.

وان كانت تقوى قد ادخلت الفرحة على قلوب عائلتها وصديقاتها واقربائها الا ان الفرحة كانت اشد واكبر بوحدة الوطن من خلال المؤتمر الصحفي المشترك لإعلان نتائج التوجيهي والذي يأمل كل فلسطيني ان تشمل الوحدة كل المجالات الاخرى .

وتقول تقوى في ختام حديثها إن الأخلاق والعلم سلاح فعال ووسيلة أولى لتحرير الوطن مقابل احتلال متسلح بالعلم والصناعة، ومقاومة الاحتلال لا تكون فقط بالسلاح بل أيضا بالعلم والتقوى والتمسك بكتاب الله،  وبالجد والاجتهاد وخدمة الوطن في مختلف المجالات.

وتضيف: "تهانينا لكل من اجتهد ونجح فهذه الخطوة الاولى للنجاح ومواصلة المسيرة في خدمة وطنهم، وادعو من لم يحالفه الحظ ان يجد ويجتهد حتى النجاح فالحياة مشوار طويل فيه العثرات أحيانا التي توصل للنجاح". 
تاريخ الاضافة: 04-07-2015
طباعة