الرد على إسقاط حق العودة



د.عصام عدوان
في مثل هذا اليوم من عام 1948م صدر قرار 194 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تحدث في الفقرة 15 منه عن الحق في العودة والتعويض . وفي الثامن من الشهر نفسه من العام الذي تلاه 1949م صدر قرار 302 أيضاً بتأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتقدم خدماتها للاجئين إلى حين حل قضيتهم. ومنذ ذلك الحين والمؤامرات الدولية والإقليمية والإسرائيلية والعربية، بل والفلسطينية أيضاً تستهدف حق العودة وتسعى لتصفيته والقبول ببدائل أخرى تحت ضغط ومعاناة الشعب الفلسطيني في كل مكان.

سلوك منظمة التحرير الفلسطينية منذ مؤتمر مدريد على الأقل لم يكن مطمئناً، بل تورطت قيادات منها في مؤامرات لشطب حق العودة؛ مثل: اتفاق عباس - بيلين سنة 1995، وسري نسيبة- بيلين، واتفاقية جنيف سنة 2003، وتصريحات محمود عباس المتكررة التي تشير إلى تخليه عن حق العودة وقناعته بعدم جدواه أو إمكانية تنفيذه. وتوشك المفاوضات التي تديرها منظمة التحرير مع إسرائيل على التوصل إلى اتفاق بشطب حق العودة والقبول بتعويضات. فما الموقف الفلسطيني المحتمل والممكن تجاه خطوة هي الأخطر في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي؟

1- محاكمة رئيس منظمة التحرير وطاقم مفاوضاته شعبياً بتهمة الخيانة العظمى، والمطالبة بسقوطه وإعدامه.

2- في حال لم يتحقق سقوط رئيس المنظمة، يجري ترتيب الإعلان – شعبياً – عن انتهاء منظمة التحرير الفلسطينية وتأسيس كيان بديل لتمثيل الشعب الفلسطيني وتطلعاته، يحظى بدعم وتأييد من بعض الدول العربية والإسلامية والصديقة.

3- مطالبة حركة فتح بالتبرؤ من أفعال رئيس المنظمة وطاقمه المفاوض حتى لا تخسر شعبيتها بشكل نهائي.

4- خروج جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في مظاهرات واعتصامات تدعو بسقوط المتورطين في هذه الخيانة وتطالب الدول العربية وكافة دول العالم بعدم الاعتراف بشرعية هذا الاتفاق، ومطالبتها بتمكين إصلاح المنظمة أو تأسيس منظمة بديلة.

5- مطالبة دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير بتقديم استقالاتهم إذا ما سكتوا على هذه الخيانة.

6- تجهيز عدد من السفن التي تُقِل لاجئين فلسطينيين يرغبون في العودة بعائلاتهم وفي تحدٍّ ملحوظ للاحتلال، حيث ترسو في موانئ فلسطين المحتلة. تقابلها حشودات شعبية أهلية بعشرات الآلاف من اللاجئين المحيطين بالأرض المحتلة من كل صوب يريدون العودة إلى أراضيهم المحتلة عام 1948، وذلك لتأكيد رفض الشعب الفلسطيني لاتفاق تصفية حق العودة.

7- رفض اللاجئين الفلسطينيين في أي دولة لتجنيسهم وخروجهم في مظاهرات واعتصامات لتأكيد رفضهم الحصول على جنسية أي دولة غير فلسطين.

8- احتجاج فلسطينيي الأردن على اتفاق الخيانة بإعلان تخليهم عن الجنسية الأردنية ومطالبتهم بالعودة إلى أراضيهم المحتلة، ومطالبتهم الحكومة الأردنية برفض تصفية حق العودة ومساندتهم في العودة.

فلسطين أون لاين
تاريخ الاضافة: 22-12-2013
طباعة