« لقاء مع الروائي الفلسطيني محمد مهيب جبر »










 أجرى اللقاء: وحيد تاجا
في حديثه عن البدايات يقول الروائي محمد مهيب جبر "أنا من جيل النكبة، والذي أخذني للكتابة هو النكبة ذاتها وأوجاعها ".. وينفي تشاؤمه في معظم ما كتب ويقول في حواره مع "مؤسسة فلسطين للثقافة" أنا لست متشائماً بطبعي، ولم أكن كذلك أبداً.. وأنا ممن يرددون دوما أن الإنسان العظيم هو الذي يبتسم ودموعه على وشك الانهيار.. وعن التزامه بالكتابة عن الواقع يضيف: " لا شيء يوجعنا مثل الواقع.. لذا أراني واقعياً فيما أكتب.. وأرى أن على الكاتب أن يتعامل مع واقعه بالصدمة ".. ويؤكد أن المطلوب من الرواية أساساً تشخيص الواقع وطرح الأسئلة.. وإيجاد الحلول.. بل وأكثر أحيانا..
يذكر أن للأديب محمد مهيب جبر المقيم في دولة الإمارات العربية عدة إصدارات منها:
"اغتراب" و"انشباك" قصص قصيرة، رواية (90-91) ورواية (6000 ميل).
فضلا عن بعض المسرحيات المترجمة.
 * هل يمكن إعطاءنا لمحة عن البدايات.. من الذي أخذك إلى الكتابة، ومن أغراك بها؟!..
** أنا من جيل النكبة، والذي أخذني للكتابة هو النكبة ذاتها وأوجاعها.. قصصها التي كنت أسمعها من والدتي.. وفي حكايات أعمامي الذين كانوا يجتمعون كل مساء في بيت أكبرهم في المخيم الذي عشنا فيه.. وفي حكايات الذين هجروا وهم يروون قصص المعاناة والعذاب وهم هاربون من الخوف والرعب.. كنت أتخيل المأساة بحجمها الكارثي.. وعندما بدأت أعي رحت مع أخي الأكبر نجوب المكتبات لنقرأ القصص والكتب بالأجرة.. كنا نقتسم مصروفنا المدرسي بين الطعام واستئجار القصص والكتب بحثا عن روايات وأشعار تشرح لي ما الذي حدث بالضبط في فلسطين؟ ولماذا الفلسطينيون؟ وقد أنشأ هذا علاقة حميمة بيننا وبين أصحاب المكتبات إلى أن صرت قارئا مياوما في مكتبة بلدية نابلس، حيث بدأت ألتقي كتابا وشعراء معروفين كان من أبرزهم الراحلة فدوى طوقان والراحل عبد اللطيف عقل وغيرهم كثيرون، وهو ما ساعدني على أن أبدأ الكتابة في سن مبكر في صحيفتي "الشعب" و"الفجر" اللتان كانتا تصدران في القدس، وكان عمري 16 عاما آنذاك. فامتزج لدي العمل الأدبي بالصحافي منذ ذلك الحين.

* ما الذي كنت تبحث عنه في انتقالك من القصة إلى الرواية.. وهل حققت لك الرواية ما لم تحققه لك القصة..؟
** فارق كبير بين الرواية والقصة القصيرة وإن كان كلاهما ينتميان لجنس واحد هو السرد.. القصة القصيرة هي علاقة عابرة مع الزمان أو المكان.. لكن الرواية هي علاقة ارتباط طويلة الأمد معهما.. القصة القصيرة هي مقال في صحيفة ولكن الرواية هي الصحيفة نفسها.. وعندما كتبت القصة القصيرة كنت أعرف أن حدودها لا تتعدى حدود حي أو مدينة، بينما كنت مدركاً أن حدود الرواية هي بحدود الوطن، ولا أرى أني انتقلت من أحدهما للآخر لأني ظللت ساكنا في الوطن نفسه.. إنما في الرواية كنت أتجول في حارات الوطن وشوارعه وتضاريسه، وبين أهله بمدى أوسع. ولعل هذا ما تحققه الرواية للكاتب.. إنها تفتح أمامه حدوداً لا آفاق لها للتعبير عن كل تلك الأفكار التي تتزاحم في رأسه.. وليس كما هو الحال مع الصحفي الذي تولد في رأسه فكرة اليوم فيكتبها مقالاً في الصحيفة دون الحاجة للتجول بعيداً خارج حدود المساحة التي يسمح له بالتحرك فيها.

* بدوت متشائما جدا في مجموعتك "اغتراب" وكما تقول "المفارقة أن تشعر بالغربة في وطنك.. وتعيش وطن الآخر في غربتك.. هل يمكن إيضاح هذه المقولة...؟
** أولا أنا لست متشائماً بطبعي، ولم أكن كذلك أبداً.. وأنا ممن يرددون دوما: إن الإنسان العظيم هو الذي يبتسم ودموعه على وشك الانهيار.. وبالنسبة لمجموعة "اغتراب"، فإن كل قصصها التي نشرت على الإنترنت لم تتعامل مع التشاؤم بالمفهوم المجرد، وإنما بألوان المعاناة التي يعيشها المغترب عن وطنه، وهو ما يؤدي إلى شعوره بالإحباط الدائم، والذي وصفته أنت إحباطا.
أما المفارقة التي أشرت إليها فهي ناجمة عن أن الإنسان الذي يعيش خارج وطنه يصبح معلقا في فضاء لا تثبت إقامته فيه.. والكثير ممن يبتعدون كثيرا عن الوطن عندما تسألهم حين عودتهم إليه بعد فترة غياب طويلة عن شعورهم بعد أن يعودوا إليه يجيبونك بأنهم يشعرون كما لو أنهم مثل غرباء فيه.. أما ذاك الوطن الغريب الذي عاشوا فيه وكبروا فيه وربما تناسلوا فيه فهو لا يعترف بهم مواطنون مثل أبنائه.. وهكذا من يخرج من وطنه هو تماما مثل السمكة التي تخرج من مائها.. وتكون المسافة بينها وبين الموت مسألة وقت لا أكثر..

* أيضا في "انشباك" والتي تناولت تأثير ثورات الأقمار الصناعية والاتصالات والكمبيوتر على السلوك الإنساني.. لم تكن أقل تشاؤما.. بل كنت ضد التقنيات الحديثة.. حتى الشخص الذي حاول التأقلم مع هذه التقنيات في قصة "العودة إلى الجنة" كان مصيره الجنون..؟
** من قال أني كنت ضد التقنيات الحديثة؟؟ لو أمعنت النظر في القصة نفسها التي تشير إليها لوجدت أني خلصت إلى أن الوسيلة التكنولوجية الحديثة التي كادت تقضي على مشاعرنا الإنسانية هي نفسها الوسيلة التي تملكها البشرية لإنقاذ نفسها.. فعبد العليم الذي حاول العودة إلى البدايات بهروبه إلى الصحراء أخيرا هربا من التكنولوجيا ما كان ليتم العثور عليه لولا أجهزة الملاحة "جي بي إس" التي حددت مكان وجوده بدقة حيث وصلته طائرة الإنقاذ.

وبالعودة إلى التشاؤم، فإن نهاية القصة هنا فتحت بابا للأمل لا بابا للتشاؤم.
* ملفت استخدامك عنوانا رقميا لرواياتك (90 ـ 91) و(6000 ميل) لماذا؟
** لست أول من لفت نظره استخدامي للأرقام كعناوين للروايتين.. فقد سألني الكثير عن هذا الامر، ولكن الأرقام جاءت هنا من واقع الأحداث.. فالرواية الأولى "90-91" تدور كل أحداثها في العامين 1990 و1991، وهما عامان شهدا أحداثا كثيرة غيرت وجه العالم كله إلا في فلسطين حيث ظل الاحتلال وظلت المقاومة.
أما رواية "6000 ميل" فهي المسافة بين فلسطين وجزر المارتينيك التي يعيش فيها بطل الرواية بعيدا عن وطنه فلسطينياً في وطن آخر.

* تعتمد الواقعية في كتاباتك، وتقول " لا شيء يوجعنا مثل الواقع.. لذا أراني واقعياً فيما أكتب.. وأرى أن على الكاتب أن يتعامل مع واقعه بالصدمة ".. والسؤال إ لى أي مدى يمكن أن تتدخل مخيلة الكاتب الإبداعية في رسم هذا الواقع..؟
** يرى الكاتب في الواقع ما لا يراه غيره.. وهذا ما يجعله كاتبا.. فكل ما يمكن له أن يتخيله هو شيء واقعي في الأساس.. والخيال أحيانا أقوى من الواقع كما هي الأسطورة أقوى من التاريخ، وكما هو الحلم أقوى من الحقيقة، وعندما يعبر الكاتب بالخيال عما يوجعنا في الواقع فإنه يرسم لنا طريقا للخروج.. وهذا هو التداخل كما أراه.

* ولكن البعض يرى أن جزءاً كبيراً من همّك في رواية (90 ـ 91) كان منصباً على توثيق الأحداث، وذلك في السعي إلى نقل تفاصيل المكان، متخلّلاً جوانب من الوثائقيّة التاريخيّة، ما جاء على حساب الخيال الفنّيّ في العمل.. ما رأيك..؟
** رواية "90-91" كما ذكرت سابقا تتناول أحداث عامين محددين في عنوانها.. ففي هذين العامين حدث غزو الكويت وحرب "عاصفة الصحراء، وانهار الاتحاد السوفياتي وتفكك إلى جمهوريات نالت استقلالها تباعا.. وتوحدت ألمانيا وشطري اليمن.. وتغيرت نظم وأفكار.. وحلت القطبية الواحدة مكان سياسة القطبين وصار العالم محكوما لقوة واحدة.. إلا في فلسطين حيث بقي كل شيء على حاله.. ولهذا كان لا بد من التوثيق التاريخي في السياق السردي الروائي لكي لا تتحول الرواية إلى مجرد دراسة أو بحث تاريخي، وهذا بالطبع أثر على الخيال الفني.

* هناك اتكاء واضح في هذه الرواية على الذاكرة الشعبية والمخزون الحكائيّ للفلسطينيّ، وهي "ظاهرة" أصبحت شبه سائدة في الرواية الفلسطينية الحديثة.. ما قولك..؟
** هذا صحيح، ومبعث هذا أن الجيل الجديد من الكتاب الفلسطينيين يعمل جاهدا على إيقاظ الوعي الوطني الفلسطيني في مواجهة الرواية الصهيونية التي تحاول السطو على الذاكرة الفلسطينية وإنكارها أو تزييفها، ولهذا تبرز الحاجة إلى التمسك بهذه الذاكرة وبالمخزون الحكائي الفلسطيني خاصة وأن الأدب الفلسطيني بات يجد مكانه في ساحات الأدب العالمي.. وهو أفضل وسيلة نواجه بها الرواية الصهيونية التي عاثت فسادا وكذباً في هذه الساحات بادعاء أن كل ذلك من موروثها الخاص.

* قليلة هي الأعمال التي استطاعت تناول مسألة العمالة للاحتلال بهذا الأسلوب الروائي الممتع وتسليط الضوء على الطرق التي يتبعها الكيان الصهيوني لإيقاع العملاء.. ومن ثم الضغوط النفسية التي يتعرض لها الساقط في براثن العمالة..؟
** سؤالك هذا يقودني إلى ما قلته عن دور الكاتب في مواجهة الواقع بالصدمة.. المشكلة أننا في قضايا مثل العمالة، والسلوكيات الشائنة بشكل عام، نحاول تنظيف الصورة هربا من الإدانة أو رغبة في التطهر.. ولهذا قلّما يتحمس الكثير من الكتاب عن الخوض في قضايا شائكة كهذه كي لا تفسر مواقفهم أو طرحهم لها تفسيرا يرتد عليهم وقد يطال حياتهم.. ولهذا تجد القليلين ممن يكتبون في هذه القضايا.. ولكن الكاتب يجب أن لا يهرب من قضايا واقعه، وعليه أن يعريها ويكشفها حتى لو مثل ذلك صدمة لمن يقرأه.. فما الكتابة الإبداعية غير ما يصدم؟

* في ذات الرواية استحضرت في سياق الأحداث مشاهد من سقوط مدينة نابلس تحت الاحتلال عام 1967، لماذا اخترت نابلس بالذات دون غيرها من المدن الفلسطينية المحتلة..؟
** لا يوجد سبب خاص، ولكن نابلس هي المدينة التي ولدت فيها.. وعشت هزيمة حزيران وأنا فيها.. وأحداث الرواية تجري في ربوعها.. وقصة المقد م في الجيش الأردني صالح عبد الله شويعر، وهو من بني شمر، والذي أطلق عليه النابلسيون اسم "أبو هاشم" تستحق أن توثق لأن هذا البطل الأسطوري واجه بمفرده رتلا عسكريا إسرائيليا لعدة ساعات ولم يستسلم حتى استشهد. وقد حدثت هذه المواجهة البطولية في وادي التفاح، مدخل نابلس من جهة الغرب. ولهذا جاء الحديث عن سقوط المدينة في سياق تذكر ذلك اليوم الذي سقطت فيه.

* كان هناك تركيز شديد على محاولة إبراز جوانب القهر الاجتماعيّ التي يتعرض لها الفلسطيني، ومقاربة العادات التي فرضت على الفلسطينيّين في ظلّ الاحتلال، بحيث يصبح الفلسطينيّ صورة مؤطّرة لما يريده العدوّ، ويظلّ مكبّلاً بعقده وأوهامه وعلله.. إلى أي مدى ترى أن العدو الصهيوني نحج في محاولته تلك..؟
** هذه مهمة أية قوة احتلالية في العالم وليس في فلسطين فقط.. ولكن في فلسطين حدث أبشعها.. لأن الصراع القائم هو صراع بين قوميتين (ثقافتين) تتنازعان على الأرض نفسها.. ولأن الاحتلال هو الأقوى في جميع الحالات فإنه يحاول أن يفرض أسلوب الحياة الذي يريده بالقوة والرعب، وهو لا يتوقف عن ذلك حتى بعد انسحابه لو حدث.. فهو يواصل العمل من خلال أدواته وعملائه.

* على صعيد تقنية الرواية فإن تقسيمك الرواية إلى ثلاثين فصلا وإعطاءها عنواين فرعية: عصفور في عسقلان، بانتظار الحقيقة، قراءة سياسيّة، اغتيال عالم ذرّة، تداعيات ذكرى... بحيث بدا كلّ فصل قصّة بذاته في دائرة الرواية المنفتحة على المكان بأهله وأغواره..؟
** عنونة الفصول هو أحد تقنيات البناء الكلاسيكي للرواية، وأنا كنت كلاسيكيا في رواية "90-91" لأن الأحداث كثيرة وكانت تجري بالتوازي في معظم الأحيان، لذا كان الأمر يتطلب إعطاء كل فصل حقه لأنه في بعض الأحيان لا يكون متصلا مباشرة بالفصل الذي يليه. وهذا ما جعلني أعنون الفصول.
* مسألة الغربة والاغتراب لم تكن بعيدة أبدا عن أجواء روايتك (6000 ميل).. فهي تشي بصعوبة انغراس البطل (بيت مارتينيك) في الأمكنة الأخرى، وبإلحاحية استعادته لتاريخه عن طريق المساءلات المطروحة دوما على الذات، وهي تحاول أن تتذكر تفاصيل التاريخ وتعيد بناءها وفق رغبة المساءلات وما تخبر عنه من غربة رهيبة وثقيلة بإحراجاتها الوجودية المبطّنة بالتيه..؟.
** هناك إشكالية في مسألة انتماء بطل الرواية "بيت مارتينيك" للوطن.. فجزر المارتينيك صارت وطنه بالولادة والجنسية لأنه ولد وكبر فيها، ولذلك لم يكن يعيش في غربة وإنما في وطن لا يلغي الوطن الأول، وطن والده الذي تركه له دون أن يعرف عنه شيئاً، بل ولا يعرف حتى اسم العائلة التي يسري دمها في عروقه.. ولهذا جاء لكي يعرف نفسه.. لكي يعرف هذا الوطن وهذه العائلة.. وعندما عاد في نهاية الرواية إلى الوطن الذي ولد فيه وسأله شرطي الجوازات من أين هو قادم، رد عليه بأنه قادم من وطنه فلسطين.. فهنا إذاً مكانين مختلفين للوطن، وهذا ما يتنافى مع الواقع، لكن الرواية حلت هذا الأشكال بأنه الوطن ذاته تحت السماء ذاتها، وهو لم يبتعد عن الوطن الأول فلسطين إلا قليلا تحت السماء الواحدة ذاتها.

* في الرواية ذاتها، كان ملفتا جدا طريقة طرحك أو تعرضك للعلاقة بين الفلسطيني واليهودي ومفهوم كل منهما للوطن والهوية خلال لقائهما في الطائرة.. كيف تنظر إلى تلك العلاقة..؟
** هذا اليهودي كان عائدا من زيارة لفرنسا.. فهو باعتباره ولد في هذه الأرض ودافع عنها فإنه يعتبرها أرضه ووطنه هو الآخر، وهو بالتأكيد كان يراها بطريقة تختلف عن الطريقة التي كان يراها "بيت مارتينيك".. وحتى في مرافقته له في الطريق فيما بعد كان يرى الأماكن بعين عبرية بينما كان "بيت مارتينيك" يراها بعيون والده العربية علما بأن المكان هو نفسه ولكنه كان ينطبع في دماغ كل منهما بمعنى ومفهوم مختلف.

* رأى البعض أن هذه الرواية تسعى إلى إعادة الاعتبار للتاريخ من خلال التركيز على الأرقام المشيرة إلى الذات ووجودها الحقيقي في الواقع قبل أن يتحوّل إلى رواية تاريخية تتلاعب بها الرؤية الصهيونية لمصلحتها، كأن الأرقام هي الأداة الوحيدة القادرة على إحياء ما اختفى في الذاكرة وتثبيت أحداثها بالرواية الفلسطينية..؟ ما قولك.؟
** الحقيقة أن هذه الرواية سعت إلى طلب الاعتذار من التاريخ للكارثة التي حلت بالفلسطينيين ولم يرأف بنكبتهم أحد.. والأرقام الحقيقية التي أشرت إليها جاءت لتستفز هذا التاريخ وتوقظه من سباته كي ينهض ويعترف بمقدار العذابات والآلام التي لحقت بالفلسطينيين دون أن يكترث لمأساتهم أحد، لكن للأسف، فإن الرواية أظهرت أن جزءا كبيرا من هذا التاريخ دفنته الجرافات التي راحت تزيف الأماكن بالبنايات الحديثة وناطحات السحاب التي أقيمت على عجل ليحل قوم محل قوم آخر ويحاول إخراجه من حياته إلى الأبد.

* تعتمد في كتاباتك كثيراً على الحوارات الداخلية للشخصيات وسبر نوازع النفس البشرية بشفافية وعمق..؟
** الحوار الداخلي للشخصية يكشف طريقة تفكيرها والموقف الذي يجعلك تتعاطف مع أفكارها أو تتعارض معها.. وفي الروايات التي لا يكثر فيها عدد الشخصيات نجد أن مثل هذه الحوارات تكثر بين الشخصية ونفسها.. وكما قلت، فإن مثل هذه الحوارات تعطي الكاتب فرصة لطرح فلسفته الشخصية أيضا.


» تاريخ النشر: 13-05-2013
» تاريخ الحفظ:
» رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
.:: http://palteachers.com/ ::.