« الفلسطيني: محمد حسن إرادة حياة لا يهزمها الهرم »








فادي البردان - المستقبل
تدفع الحاجة وقلة ذات اليد شروق كل شمس بهذا العجوز لقطع اكثر من عشرة كيلومترات يومياً بحثاً عن "رزقه" في أحياء صور وطرقاتها ومستوعبات النفايات فيها، يخرج من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين كل صباح سيراً على الاقدام وهو يتوكأ على قضيب من حديد لوى عنقه ليصبح عكازا، اما قبعته فهي هي صيفاً وشتاء.. صوفية لأن ما يدفع البرد يدفع الحر. هذا ما ابلغه اياه ابوه في بلدة "فارة" فلسطين قبل نحو من سبعين عاماً وما زال يحفظ الدرس رغم تجاوزه عتبة الثالثة والثمانين.
يحمل بيده كيسين فارغين على امل ان يملأ اولاهما مواد بلاستيكية وثانيهما معادن ليبيع حمولته عند مدخل المخيم يوميا في طريق عودته بمبلغ لايزيد عن خمسة الاف ليرة تكفيه لشراء خبزه كفاف يومه.
هذا هو محمد حسن نزيل مخيم الرشيدية الحريص على اقتناص آخر سنوات عمره في رعاية طفليه مهند وفاتن وزوجته الثانية بعدما فقد زوجته الاولى قبل أكثر من عشر سنوات وبعدما طيّر ابناءه الثلاثة لتشغلهم الحياة في رعاية ابنائهم. يقول: "لا اسأل الا الصحة والعافية لي وللناس جميعاً وان أبقى واقفاً على رجلي وان لا اضطر ابداً الى مدّ يدي".


» تاريخ النشر: 07-07-2011
» تاريخ الحفظ:
» رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
.:: http://palteachers.com/ ::.