ينشد عزة وطن من رحم المخيمات

http://www.nahralbared.com/uploader/uploader/4182d0dd9c.jpg

من رحم المخيمات خرج لينشد للوطن السليب وليؤكد أن المقاومة هي الحل للتحرير وللعودة المظفرة بإذن الله، إنه فريق أمجاد الإنشادي
الذي كان للبراق الحوار الأتي مع المشرف العام لفريق أمجاد الإنشادي السيد ناصر غزاوي
أجرى الحوار: منى أبو جميع- طرابلس
البراق: بداية نود أن تعطينا بطاقة تعريف لفريقكم الإنشادي؟
انطلق فريق أمجاد الإنشادي مع بداية شهر تشرين الثاني عام 2007 على خلفية الاستعداد لمؤتمر القدس الدولي الذي أقيم في أسطنبول، والفريق هو عبارة عن خلاصة من المنشدين تم اختيارهم من خمس فرق من مختلف المناطق اللبنانية تنضوي تحت لواء مؤسسة أمجاد للثقافة والتراث، ولا يقتصر فريق أمجاد على الكبار فقط بل يشمل فريقًا آخر للبراعم.
البراق: ماهي طبيعة الأناشيد التي يقدمها فريق أمجاد الانشادي وهل يلبي كافة المناسبات التي يدعى اليها ؟
فريق أمجاد الإنشادي يشارك في كافة المناسبات الجهادية والتربوية ويشارك في إحياء الأفراح الملتزمة لكن الطابع الأغلب الذي يقدمه الفريق يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يندرج تحتها من عناوين مثل حصار غزة- الانطلاقة المباركة- انتصار المقاومة، صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، وقد بدا ذلك جليًا في إاصداراتنا الثلاثة (لملموا كل الجراح- غزة حصار وانتصار- عزة وطن).
البراق: الأنشودة كلمة ولحن وأداء – كيف ينتج فريق أمجاد أناشيده؟
الكلمة واللحن والأداء هي أسس تحدد مدى نجاح النشيد وقدرته على التأثير في النفوس واستنهاض الأمة ومعالجته للقضايا بقالب فني وفريق أمجاد يعتنى عناية تامة بهذه الأسس، ففي الفريق من يكتب ومن يلحن ولكن أمجاد اشركت الجمهور واستعانت بشعراء لهم مكانتهم الشعرية في مجتمعهم.
من المنشدين الذين يكتبون في للفريق: رشيد موسى- بسام صبح- عبد الكريم الصفدي- عبدالله وهبي ومن ملحني الفريق: بسام صبح- ناصر غزاوي- عبد الله وهبة – عبد الكريم لصفدي- رشيد موسى وهناك بعض الأناشيد كتبت ولحنت بشكل جماعي. أما الشعراء من خارج الفريق فهم السادة: حسين الخطيب- مروان الخطيب- أسماء القلاوون- عمر زعيتر وغيرهم.
البراق: تنوعت الفرق الفنية في الأونة الأخيرة، كيف تقيمون علاقتكم بهذه الفرق ؟
فريق أمجاد ينظر إلى كل من سبقه في هذا المضمار من منشدين وفرق نظرة احترام وتقدير ويعتبرهم أساتذة له يكن لهم كل المحبة لذلك من الطبيعي أن تكون العلاقة ممتازة لأن الرسالة واحدة والهدف واحد ولكنه لايغفل الجانب التنافسي مع الأساتذه بل ويطمح إلى المشاركة مع الفرق الأخرى في احتفالات مشتركة.
البراق: كيف تقيمون تجربتكم الإعلامية؟
لقد كان لفريق أمجاد إطلالات إعلامية عده على أكثر من فضائية من خلال برامج متنوعة نذكر من هذه القنوات: فضائية الأقصى- القدس – الجزيرة مباشر- القناة التركية الناطقة بالعربية - المنار- قناة الهلال التركية- وكان للفريق مقابلات كثيرة عبر أثير إذاعة الفجر، وتربطه علاقات مميزة مع المنتديات الالكترونيه: بسملة – إنشادكم وغيرها لايتسع المجال لذكرها.
البراق: ماهي مشاريعكم المستقبلية؟
بعد إصدارنا الأخير "عزة وطن" بدا فريق أمجاد الإنشادي التحضير للألبوم الرابع الذي سيكون متعدد المواضيع ونتوقع إن شاء الله أن يكون مختلفًا عن الإصدارات التي سبقته. كما أن فريق أمجاد قد أنتج عددًا من الأناشيد المصورة مثل الوصلة الشعبية وأنشودة رمز وبناء وسيسعى إلى تصوير أناشيد أخرى لكن هناك صعوبة في تمويل هذه الأعمال.
كما أن براعم فريق أمجاد ومنذ فترة ليست ببعيدة قدموا لوحة فنية بمشاركة نجوم قناة طيور الجنة ونتوقع أن يعرض هذا العمل قريبًا إن شاء الله.
البراق: ذكرتم أنكم تحيون الأفراح الإسلامية، كيف تقيمون تجربتكم في هذا النوع من الأنشطة؟
بحمد الله هي تجربة ناجحة جدًا وموفقة لا سيما أن الفريق يقدم أناشيد تراثية وشعبية معروفة ربما اندثرت معالمها في أعراس اليوم لكن فريق أمجاد أعاد هذه الأناشيد إلى الذاكرة، والملفت أن أعضاء الفريق يشاركون اهل العريس والعروس فرحتهم في الدبكة والزفة. ومن أهم الأفراح التي شارك فيها الفريق "العرس الجماعي الفلسطيني الأول في لبنان" الذي أقيم في مدينة رفيق الحريري الرياضية في صيدا والذي تم بثه عبر القنوات الفضائية.
البراق: ما هي أبرز أنشطتكم خارج لبنان؟
شارك فريق أمجاد في مؤتمر القدس الدولي الذي انعقد في اسطنبول، وسافر إلى تركيا عده مرات وأحيا مهرجانات عدة، وأقام جولات فنية في مدن اليمن السعيد، بالإضافة إلى المشاركة في أنشطة فنية متعددة في سوريا والسعودية، كما شارك بمعارض تراثية اقيمت في كل من الدانمارك وأندونيسيا، والملفت أن فريق أمجاد قد نجح بشكل مميز في ترويج اصداراته خارج لبنان، وكان تجاوب الجمهور التركي مع أناشيد فريق أمجاد تجاوبًا مميزًا أذهل أعضاء الفريق نفسه لا سيما أن الجمهور التركي لا يتقن العربية.
البراق: ماهي العوائق والمصاعب التي تعترض طريق الفريق؟
واجهتنا بعض الصعوبات خلال مسيرتنا الفنية وأبرز هذه الصعوبات القضية المالية ذلك أن إيرادات الفريق رمزية بعض الشيء وقد سعى فريق أمجاد إلى تحديد التسعيرة حسب المناطق وحسب النشاط الفني مراعاة للأوضاع المالية.
كما أن فريق أمجاد فقد بعض الوجوه المتميزة بأدائها النوعي وذلك بسبب اضطرار البعض إلى السفر خارج لبنان وقد تم تدارك الفريق لهذه المشكلة.
ويعد التسويق الإعلامي خارج لبنان وإيجاد الوكلاء في الأقطار العربية والإسلامية أمرًا ليس بالسهل وهذه مشكلة حقيقية لسنا وحدنا من يعاني منها، كما أن الفن الإسلامي بحاجة إلى منتجين يتبنون الأناشيد المصورة والهادفة.
البراق: كيف يستعد فريق أمجاد الإنشادي لإحياء الانشطة الفنية؟
لا شك أن التدريب المستمر والاستفادة من خبرات السابقين في هذا المجال وتخصيص مدرب للفريق من أهم العوامل التي يعتمد عليها فريق أمجاد عند التحضير للأنشطة، لكن فريق أمجاد في الواقع لا يتواجد في منطقة واحدة فهناك تباعد جغرافي كبير ما بين المنشدين أنفسهم لذلك يصعب جمع الفريق في بروفة واحده الأمر الذي يزيد من الأعباء المادية على الفريق لكن الإرادة والعزم على الاستمرار كانا كفيلين بالتغلب على هذا الأمر، فمثلاً مشاركة الفريق خلال 10 دقائق في مهرجان ما يكلف الفريق وقتا مدته 7 الى 8 ساعات ذهابًا وايابًا على الأقل.
تاريخ الاضافة: 25-06-2011
طباعة