وفاة الشيخ العلامة الدكتور فضل حسن عباس الصفوري

انتقل الى رحمة الله تعالى فضيلة الدكتور العلامة فضل حسن عباس، الاربعاء 6 ربيع الأول 1432 هجري الموافق 9-2-2011 ميلادية، حيث كان متوجها إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، فوافته المنية في عمان وهو في طريقه الى المطار.
ويعتبر د. فضل عباس، أحد أبرز علماء المسلمين في العالم الاسلامي ، مقيم في العاصمة الاردنية عمان منذ عقود طويلة ويعتبر أحد العلماء المعدودين في علوم التفسير وعلوم اللغة والبلاغة، عرفه الناس من خلال كتبه ودروسه ومحاضراته في حلقات العلم وفي المساجد وفي المنتديات العلمية، وعرفه طلاب العلم في رحاب المعاهد العلمية والجامعات، برز الدكتور فضل عباس كأحد أهم علماء التفسير والتلاوة وكان ذلك في السبعينات حين سجلت له الإذاعة الأردنية 400 حلقة إذاعية في تلاوة القرآن الكريم وتفسيره، كانت باكورة مسيرته العلمية التي أثمرت فيما بعد نتاجاً كبيراً وهاماً من المؤلفات والنظرات الجديدة في تفسير القرآن الكريم.
مولده ونشأته
ولد الشيخ د. فضل حسن عباس، سنة 1932م في بلدة صفورية في فلسطين، ونشأ على العلم منذ صغره، فقد كان بيت والده مكاناً للعلماء الذين يرسلهم خاله الشيخ يوسف عبد الرزاق المدرس بكلية أصول الدين في الأزهر، وكان رجلاً صالحاً حيث أثنى عليه محمد زاهد الكوثري، أتم الدكتور فضل عباس حفظ القرآن الكريم في بلدته وهو ابن عشر سنين، ثم حفظ من المتون العلمية: متن الغاية والتقريب في الفقه الشافعي، ومتن الرحبية في الفرائض، وجوهرة التوحيد في العقائد، والألفية، لابن مالك.
تحصيله العلمي
انتقل بعد ذلك إلى الدراسة في عكا، ودرس في المدرسة الأحمدية بجامع الجزار وبقي فيها بين عامي 1946م و 1947م، وبعد ذلك قرر التوجه إلى مصر عام 1948م ودخل المرحلة الثانوية فيها، بعد ذلك نجح في دخول كلية أصول الدين في الأزهر وتخرج فيها سنة 1952م وكان عمره آنذاك عشرين سنة، فكان أصغر طالب يتخرج فيها.
حصل على درجة الدكتوراة من الأزهر سنة 1972م، وكانت رسالته بعنوان “اتجاهات التفسير في مصر والشام”.
مشايخه:
تتلمذ الشيخ فضل عباس على يد علماء كبار وعظماء في العالم العربي والإسلامي أبرزهم خاله الشيخ يوسف عبدالرزاق المشهدي.
• محمد عبد الله دراز.
• محمد يوسف موسى.
• محمود الغنيمي.
• محمد الأودن.
• إبراهيم زيدان.
• محمد البيصار، شيخ الجامع الأزهر.
• عبد الحليم محمود.
• محمد عبد الله ماضي.
عمله الدعوي
بقي الشيخ في مصر إلى سنة 1953م حين جاءه نبأ وفاة والده في لبنان فرحل إليها وبقي فيها سنة دون عمل، إلى أن وجد عملاً في صيدا في الأوقاف، فعمل فيها حتى سنة 1956م، وعمل بعد ذلك مع المفتي محمد أمين الحسني حتى سنة 1965م.
بعد تلك السنين رحل الشيخ فضل عباس إلى الأردن ليعمل واعظاً في عمّان سنة 1965م، ثم عيّن مدرساً في كلية الشريعة سنة 1966م، حيث أسند إليه علوم التفسير والحديث والتوحيد واللغة العربية وتلاوة القرآن الكريم.
انتقل بعد ذلك إلى الإمارات ليعمل هناك بين عامي 1975م و1978م ليعود بعد ذلك مدرساً في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية حيث شغل منصب رئيس قسم أصول الدين لفترة طويلة. ثم عمل الشيخ مدرسا وأستاذا في قسم التفسير لطلبة الدكتوراة في جامعة اليرموك حتى لقي ربه.
زار الشيخ فضل عباس اقاربه في البلاد عام 1990 وكانت المرة الأخيرة له، حيث منعته السلطات الإسرائيلية من دخول البلاد لمواقفه الوطنية والإسلامية.
مؤلفاته:
في علوم القرآن الكريم
• إعجاز القرآن الكريم.
• القصص القرآني، إيحاؤه ونفحاته.
• قصص القرآن الكريم، صدق حدث وسمو هدف.
• لطائف المنن وروائع البيان في دعوى الزيادة في القرآن.
• قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية، نقض مطاعن ورد شبهات.
• إتقان البرهان في علوم القرآن.
في علوم البلاغة
• البلاغة، فنونها وأفنانها.
• بلاغتنا المفترى عليها بين الأصالة والتبعية.
في الفقه والتصوف
• أنوار المشكاة في أحكام الزكاة.
• التوضيح في صلاتي التراويح والتسابيح.
• المنهاج، نفحات من الإسراء والمعراج.
• خماسيات مختارة في تهذيب النفس الأمارة.
وتجدر الإشارة ان المرحوم الشيخ فضل عباس قد انتهى قبل فترة وجيزة من تسجيل حلقات في تفسير القران الكريم لاذاعة حياة في الأردن ، كما سجل الشيخ حلقات متلفزة في تفسير القرآن الكريم.
تاريخ الاضافة: 11-02-2011
طباعة